تعد آلام الظهر من أكثر الشكاوى التي يتعامل معها طبيب جراحة المخ والأعصاب، كما تعد من أكثر الشكاوى الطبية مطلقاً، فيذكر أن أكثر من 90% من عموم الناس يعانون من آلام بالظهر على الأقل لمرة واحدة في حياتهم، وأحياناً تصاحب آلام الظهر آلام في إحدى الطرفين السفليين أو كليهما (حوالي 30%) وهو ما يرفع من نسبة الشك بوجود انزلاق غضروفي بين الفقرات.
أعراض الانزلاق الغضروفي القطني:
1- ألم أسفل الظهر.
2- ألم بالطرفين السفليين (أهم علامة).
3- تغير الإحساس بالطرفين السفليين (تنميل – فقد الإحساس – …).
4- ضعف بحركة الطرفين السفليين.
5- عدم القدرة على التحكم بالمخارج (مخرجي البول والبراز).
علاج الانزلاق الغضروفي:
1- العلاج التحفظي (المسكنات – مضادات الالتهاب – العلاج الطبيعي – لبس الحزام الساند للفقرات القطنية).
2- إذابة الغضروف من خلال الجلد (بدون جراحة).
3- الحقن الموضعي للكورتيزون والمخدر الموضعي من خلال الجلد (بدون جراحة).
4- الجراحة لاستئصال الغضروف (يلجأ إليها في أقل من 20% من الحالات).
يحتاج المريض للخضوع لجراحة لاستئصال الانزلاق الغضروفي في حالتين أساستين هما:
1- أن يكون الألم شديداً ولا يستجيب للعلاج.
2- في حالة ضعف الحركة، وعدم القدرة على التحكم بالمخارج.
النتائج الجراحية لعملية استئصال الانزلاق الغضروفي القطني:
يمكن إجمال نتائج هذا النوع من العمليات الجراحية حسب أحدث الأبحاث الطبية في الكلمات البسيطة التالية:
– نسبة التحسن في آلام الطرف السفلي (آلام عرق النسا) تصل إلى 90% من الحالات.
– نسبة التحسن في آلام الظهر تصل إلى 70% من الحالات.
– الارتجاع في حدوث الانزلاق الغضروفي قد يحدث في أقل من 10% من الحالات.
وأما بعض المرضى الذين تكون الأعراض الخاصة بهم ليست متعلقة فقط بالألم وإنما بوجود تأثير عصبي شديد يشمل فقد الإحساس أو ضعف في حركة الطرف السفلي، فيمكن كذلك إجمال النتائج الجراحية لهم فيما يلي:
– قد يحدث تحسن جزئي أو تام في ضعف الحركة ولكن لا يمكن الجزم بنسبة معينة.
– لا يمكن الجزم بحدوث تحسن في فقد الإحساس من عدمه.
بمعنى أن التحسن في الحركة قد تكون نسبه أعلى من تحسن الإحساس.
ومن المهم كذلك التنبيه على أن بعض المرضى الذين يخضعون لهذا النوع من العمليات قد يعانون من بعض الآلام في الظهر في مكان العملية، وغالباً ما تقل تدريجياً بعد العملية، ولا تكون آلام شديدة غالباً.
ومن المهم كذلك التنبيه على أن الأرقام المذكورة قد تتغير في بعض الحالات حسب فحص الطبيب وخبرته، وذلك لأسباب مختلفة منها: سن المريض، طول فترة وجود الأعراض، تكلس الانزلاق الغضروفي، … وغيرها من الأسباب.
من الأوهام المشهورة عند الناس فيما يتعلق بآلام الظهر والعمود الفقري:
1- “أنا مش عاوز آخد مسكنات يا دكتور”، “أنا مش هقدر أوقف شغل يا دكتور”!
بعض الناس يرفض الراحة في أثناء فترة العلاج، والبعض الآخر يرفض استخدام المسكنات، وكأنه أعلم بحاله وعلاجه من الطبيب!
والذي تنص عليه أغلب الكتب العلمية أنه لا بد من الراحة مع العلاج في الفترة الأولى خصوصاً من الإصابة بالانزلاق الغضروفي (آلام الظهر مع أحد الطرفين السفليين أو كليهما).
كما تنص على أن أهم العلاجات هو المسكنات ومضادات الالتهاب وليس كثيراً من الأدوية الأخرى التي تمتلئ بها الروشتات.
2- “أنا ماشي على الحقنة الحمرا بقالي سنين يا دكتور عشان عندي الغضروف”!
حقن فيتامين ب12 علاج مساعد، وليست أساسية أبداً في علاج الغضروف، بل ليس لها دور كبير أصلاً، ولا ينصح بالاستمرار عليها إلا بنصيحة طبية، وأن تكون لفترة معينة.
3- “أنا عندي انزلاق غضروفي ومحتاج جراحة، تقرير الأشعة بيقول كده”!
تقرير الأشعة يذكر كل ما هو موجود في العمود الفقري، والغضاريف، ومخارج الأعصاب، لكنه لا يمكنه أن يجزم إذا كان هذا الانزلاق الغضروفي مثلاً بحاجة إلى جراحة أم لا.
فلا يمكن تحديد الحالات التي تحتاج لعمل جراحة إلا بعرض المريض على جراح المخ والاعصاب، الذي يقوم بالكشف الطبي على المريض، ومقارنة الشكوى ونتيجة الفحص مع أشعة الرنين المغناطيسي.
كما أن كثيراً من الانزلاقات الغضروفية البسيطة تحدث مع كبر السن وكثيراً ما لا يكون لها أعراض واضحة ومزعجة، ولكنها أيضاً تكون مذكورة في تقرير الاشعة، ولكن هذا لا يعني أن لها أهمية من حيث العلاج أو المتابعة أو الجراحة.
فيديو عن الانزلاق الغضروفي القطني
ارتجاع الغضروف بين الحقيقة والخيال
العلامات التحذيرية في آلام الظهر
آلام الظهر وأشعة الرنين المغناطيسي
انفجار الغضروف!!
بكلمات قصيرة
بالأمانة والعلم من جهة الطبيب، وبالثقة من جهة المريض، تقوم العلاقة الصحية بين الطبيب والمريض.