على عكس الشائع في حالات اختناق العصاب الأوسط وأن أكثر المصابين به من النساء، فإن اختناق العصب الزندي يصيب الرجال أكثر من النساء، خصوصاً أولئك الذين يستخدمون ذراعهم في الأعمال المتكررة والشاقة مع تحريك مفصل الكوع (مثل العمال والسائقين وأصحاب الأعمال المكتبية الذين يقضون وقتاً طويلاً في الكتابة على الكمبيوتر)، وكذلك يحدث بصورة أكبر في المصابين بمرض السكر.
وتشمل أعراض هذا الاختناق:
1. وجع أو تنميل في النصف الداخلي للذراع واليد وفي الأصبعين الداخليين (الخنصر والبنصر).
2. صعوبة عمل الحركات الدقيقة باليد، مع الإحساس بالتعب سريعاً مع أي عمل بسيط.
3. وفي الحالات المتقدمة قد يحدث ضمور في عضلات اليد، مع تشوه في شكل اليد.
وأهم الفحوصات التي تستخدم في تشخيص هذا المرض هي رسم العصب والعضلات.
العلاج التحفظي:
1. علاج سبب الاختناق (مثل مرض السكر)، الراحة، البعد عن الأنشطة التي تسبب زيادة الأعراض، لبس سنادة لمفصل الكوع والرسغ، واستخدام بعض الأدوية (مثل: مضادات الالتهاب).
2. الحقن الموضعي للكورتيزون حول العصب.
ويمكن الاستمرار على العلاج التحفظي في حالة الأعراض البسيطة أو الغير مستمرة.
ويشمل العلاج الجراحي:
تسليك العصب مع تغيير مكانه عند مفصل الكوع أحياناً.
دواعي العلاج الجراحي:
1. الأعراض الشديدة التي لا تستجيب للعلاج التحفظي.
2. فقد الإحساس باليد، أو ضمور عضلات اليد.
ويمكن أن ينصح المريض بعد الجراحة بلبس سنادة لمفصل الكوع لمدة يومين وحتى أسبوعين، ويمكن أن ينصح بعدها ببعض العلاج الطبيعي.
وتعتبر نتائج عملية التسليك جيدة، بحيث تختفي أعراض اختناق العصب كلية أو تقل جداً في نسبة 60% من الحالات، وتقل الأعراض جزئياً في نسبة 25%، بينما تظل الأعراض موجودة بعد العملية أو ربما تزداد فقط في نسبة 15% من الحالات.
مما يساعد على الحصول على نتائج أفضل من عملية التسليك:
1- أن تكون العملية في وقت مبكر قبل حدوث ضمور في عضلات اليد، وقبل مرور سنة على بداية الأعراض.
2- ألا يعاني المريض من مرض مصاحب يسبب أعراضاً تشبه أعراض اختناق العصب، مثل مرض السكر، والانزلاقات الغضروفية العنقية، وغيرها.
بكلمات قصيرة
بالأمانة والعلم من جهة الطبيب، وبالثقة من جهة المريض، تقوم العلاقة الصحية بين الطبيب والمريض.