ارتفاع ضغط المخ غير معروف السبب

ارتفاع ضغط المخ هو مرض يصيب الشباب بشكل أكبر، وخصوصاً النساء في سن الخصوبة، وتزداد احتمالات الإصابة به مع زيادة الوزن.

وعلى الرغم من ارتفاع ضغط المخ، إلا أن مسارات السائل النخاعي في هذه الحالات تكون ذات حجم طبيعي وأحياناً أصغر من الطبيعي! وهو ما يظهر بوضوع في أشعة الرنين المغناطيسي على المخ.

ومن أشهر أعراض ارتفاع ضغط المخ:

الصداع الذي يكون أشد في فترات الصباح، والميل للقيء، وزغللة العين أو ضعف البصر أو الحول.

ويتم تأكيد تشخيص هذا المرض عن طريق عدد من الفحوصات والأشعات منها:

– أشعة الرنين المغناطيسي على المخ وأوردة المخ.

– فحص قاع العين، والذي يظهر ارتشاحاً في العصب البصري.

– بزل السائل النخاعي من الظهر لقياس ضغط السائل النخاعي.

– وأحياناً نحتاج لعمل فحوصات أخرى على العين غير فحص قاع العين، مثل قياس دقة الإبصار، وفحص مجال الإبصار، والتصوير المقطعي البصري (OCT).

ويشمل علاج المرض على علاجات تحفظية وأخرى جراحية.

ومن العلاجات التحفظية: إنقاص الوزن، وأخذ أدوية تقلل من تكوين السائل النخاعي، أو أدوية تساعد في تصريف السائل النخاعي، ثم المتابعة مع طبيب العيون لتقييم ارتشاح العصب البصري.

ومن العلاجات الجراحية: تركيب صمام (أنبوب) لتصريف السائل النخاعي من الظهر إلى البطن، أو من المخ إلى البطن.

وتركيب الصمام من المخ إلى البطن يحتاج إلى أجهزة توجيه جراحية لتوجيه الصمام إلى المكان السليم داخل بطيلنات المخ؛ نظراً لصغر حجم بطبنات المخ في هذه الحالات.

معلومات عن بزل السائل النخاعي

هو إجراء يعتبر آمناً بنسبة كبيرة جداً، وفيه يتم حقن مخدر موضعي في منتصف الظهر، ويتم الدخول بإبرة حتى الوصول للسائل النخاعي المحيط بالنخاع الشوكي والأعصاب.

ويبدأ البزل في وضع جلوس المريض، وبعد الدخول بالإبرة يتم تغيير وضع المريض إلى وضع النوم على أحد الجانبين الأيمن أو الأيسر.

ثم يتم قياس ضغط السائل النخاعي، وأحياناً يتم سحب عينة لتحليلها.

وفي حالات قليلة يمكن أن تكون هناك حاجة لعمل البزل تحت تأثير المخدر الكلي، مثل بعض حالات الأطفال.

ولا ينصح بعمل البزل إذا كان المريض يأخذ أدوية تسبب سيولة في الدم، أو إذا كان هناك التهاب في الجلد في المنطقة التي يتم عمل البزل منها.